الذكاء الاصطناعي يُوقع ثورة كبرى في عالم الأفعال ويغير مساره إلى الأبد

وصل كلي الاقتصاد الدولي في الذكاء الاصطناعي 77.5 مليار دولار في سنة 2021، واحتلت الولايات المتحدة الامريكية الأميركية المركز الأول، إذ سجلت المؤسسات التي تتخذ من الولايات المتحدة الامريكية مكانا لها ثلثي ذلك المبلغ إلى حد ما، وبلغ مجموع ما استثمرته تلك المؤسسات في مشاريعها المتنوعة 51 مليار دولار، وفق ما صرحت منبر “إندياي” (Indiaai) في توثيق لها حديثا.
وفي الواقع، خسر صار الذكاء الاصطناعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فنحن نعتمد هذه اللحظة على خوارزميات مواقع البحث في الإنترنت والمعاونين الرقميين مثل أليكسا (Alexa) وسيري (Siri) في جميع الأشياء إلى حد ما، بما في هذا مناشدة عربة أجرة أو دراية عدد سعرات الوحدات الحرارية الحاضرة في طبق القوت الذي نأكله.

وتتجاوز إمكانات تلك التقنية الاستعمال المنزلي أو الشخصي، إذ ينقل قدميه الذكاء الاصطناعي خطوات عارمة في تعديل عالم الأفعال، وقد يكون الإبداع في الشغل وارتياد آفاق حديثة لم تكن حاضرة من قبل هو أول وربما أكثر أهمية ما توصل إليه ذاك الذكاء.

التوظيف
مع اتجاه مستقبل المجهود في متنوع مناطق العالم صوب الرقمية، واتباع أساليب المجهود من مسافة بعيدة في متنوع المؤسسات والمؤسسات خسر وجد مديرو الموارد الآدمية أنفسهم غارقين في العدد الكبير من السير الذاتية وطلبات التوظيف التي بحاجة لتصنيف وتصنيف لاختيار الأجود منها، ولكنهم -وبفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة– لم يعتبر عليهم قضاء ساعات طويلة في تحديد المنتخبين المناسبين من ضمن مجموعة ضخمة من المتقدمين، إذ تقوم تلك الخوارزميات بتصفية السير الذاتية وطلبات التوظيف لإيجاد أكثر أهمية المنتخبين للوظائف التي يريدونها، واعتمادا على عدد الطلبات التي تتعامل برفقتها المنشأة التجارية يمكن للذكاء الاصطناعي اختصار الزمن والجهد اللازمين في التوظيف الذي كان يستغرق ساعات عمل طويلة ومنهكة من قبل.

وهنالك نفع أخرى ملحوظة لتأدية إجراءات تكليف أكثر ذكاء اعتمادا على المعلومات، وهي التخلص من المفاضلة في التوظيف في ما يتعلق بـ التحيزات الضمنية، مثل العرق أو الجنس أو الدين.
التحيز ملمح إنسانية إلا أن الآلات محايدة، ومع وجود تلك القدرة التي توفرها الخوارزميات يمكن لمديري الموارد الإنسانية البلوغ إلى المؤهلين المستحقين وتنفيذ مراسيم تعيين أكثر فعالية وعدلا.

التسويق
يتقصى المسوقون اليوم من دون كلل عن أساليب قريبة العهد لجلب الزبائن المحتملين لشراء بضائع شركاتهم ومؤسساتهم، غير أن في عالم التسويق الإلكتروني عاجل الخطى والمتغير دائما يصبح استقطاب الزبائن المستجدين أمرا صعبا بشكل كبير، ويعتمد تقصي أعظم وأكبر مقدار من الفوز التسويقي هذه اللحظة على تمكُّن المسوقين على تقديم محاولات شراء مخصصة جدا، وهنا يجيء دور الذكاء الاصطناعي.

يجيز اعتماد الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني للمسوقين اكتساب أدرك أشمل لجماهيرهم المستهدفة، فكيف يحققون هذا؟ حسنا، لنضع في اعتبارنا حقيقة أن الآلات تستطيع التعرف بشكل سريع على فئات التصرف المتغايرة للزبائن، مثل قائمة الشراء السالف وتفضيلات الشراء والنقط التي اكتسبتها بطاقات الائتمان المصرفية التي يستعملها هؤلاء الزبائن في نشاطات الشراء وغيرها من النصوص المأمورية للغاية لتحديد النسق الاستهلاكي للجمهور المستهدف.

وتساند تلك الأفكار والرؤى -التي تم جمعها عن طريق تلك العملية- المسوقين على إعداد وتأدية إعدادات تسويق إبداعية بدرجة عالية من الدقة.

البحث والتحليل
بسبب أن الناس يقضون وقتا طويلا حالا على هواتفهم الماهرة فمن الظاهر أن عملية جمع المعلومات عن طريق الاستطلاعات الخاصة للمحمول هي أكثر طرق البحث فعالية، إلا أن ثمة تحدٍ أحدث في كيفية البحث تلك، وهو: كيف يمكن إيصال الاستطلاعات الحادثة للأفراد المناسبين في الزمان الموائم؟

الذكاء الاصطناعي يضطلع بـ الإجابة وحل تلك المتشكلة، فباستخدام نماذج التعلم الآلي المبنية على الخوارزميات يمكن لأبحاث مكان البيع والشراء تخصيص الاستطلاعات بأسلوب أكثر جدارة بواسطة تقديم الأسئلة ذات الرابطة وقتما يكون المشجعين متاحا وأكثر تقبلا، أي في الزمان الموائم على الإطلاق، وفي تلك الأثناء يقوم الذكاء الاصطناعي بفحص المعلومات الهائلة التي تم جمعها عن المتابعين المستهدف وبطريقة أكثر جدارة من أي إنسان، ويصفي في اللحظة نفسها الردود غير اللائقة أو التي لا علاقة لها بحيث تبلغ حملتك التسويقية للشخصيات المناسبين كليا في الدهر الأساسي، لتجني المنشأة التجارية المسوّقة أكثر عائد جائز لها.

منفعة الزبائن
تعَود المشترون اليوم على التفاعل مع روبوتات الحوار، فهذه الروبوتات جيدة في محاكاة الأسلوب والكيفية التي يجري بها الإنس محاولة التفاوض، وبصرف النظر عن أن تلك التكنولوجيا ليست مثالية في حل المشاكل التي قد تجابه الزبائن فإنها تقدم أسلوب وكيفية أكثر سهولة وأعلى سرعة لتقديم منفعة زبائن مُجدية.
وفي عديد من الحالات تجمع المؤسسات بين الذكاء الاصطناعي والإبداع الآدمي بحيث يكمل نقل القضايا والمشكلات التي تمر تمكُّن الربوت إلى وكيل آدمي، وما يجعل الذكاء الاصطناعي متفوقا في قسم منفعة الزبائن هو تمكنه على استهداف مستهلكين محددين وتلبية ميولهم ورغباتهم، وإن تقديم محاولة أكثر تخصيصا للزبائن يحث ويدعم على إدخار الإخلاص للعلامة التجارية ويحمي ازدهار الإجراءات.

الذكاء الاصطناعي يُوقع ثورة كبرى في عالم الأفعال ويغير مساره إلى الأبد