الروبوتات لن تحل دكان الإنس لكنها سترفع الإنتاجية

دراسة قدمت بصيرة متنوعة لنفوذ الذكاء الاصطناعي في سوق الشغل
العاصمة المصرية القاهرة – الامارات اليوم
الزمان الماضي: 04 تشرين الأول 2020
في بصيرة مخالفة لما خرجت به أغلب الأبحاث المختصة بالتأثير المستقبلي للذكاء الاصطناعي في سوق الجهد، أثناء الفترة السابقة، وتوقعها هيمنة الروبوتات والآلات الحاذقة على أكثر من 1/2 وظائف الإنس الجارية، شددت دراسة أن الشأن لن يمُر في ذلك الوجهة طوال السنين الـ15 القادمة، إذ سوف تكون ظروف بيئية الجهد في 2035، أسفل هيمنة الإنس، ولن تحل الروبوتات والآلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي محلهم على الصورة التي توقعتها البحوث الماضية، إلا أن سوف يكون الذكاء الاصطناعي بمنتجاته المتنوعة، ممتد الانتشار في مناخ المجهود، ويغير من طبيعة الوظائف، ويرفع الإنتاجية والكفاءة، بلا أن يحل متجر الإنس.

وأتت تلك النتائج في دراسة، بخصوص النفوذ الممكن للتكنولوجيا عموماً، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بشكل خاص، في بيئات الشغل في أعقاب 15 عاماً من حالا، وأجرتها مؤسسة «سيتركس» للتكنولوجيا. وأجرت أثناءها استطلاعات منظور ولقاءات مع خمسمائة من رؤساء ومديري الممارسات بالشركات المدونة بلائحة «فورتشن»، إضافةً إلى ألف من المتخصصين والمتخصصون في عالم التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، ومجالات الشغل الرئيسة كالصناعة والخدمات النقدية والتعليم والصحة، والخدمات التجارية، وغيرها. وأتت التعليم بالمدرسة تحت عنوان «مواضع الشغل في 2035».

5 وظائف

وتوقع مشاركون في التعليم بالمدرسة، نتوء عشرات من الوظائف العصرية في شتي الساحات، في بيئات الشغل عام 2035، ولذا بإجراء تغلغل التكنولوجية وحلول الذكاء الاصطناعي في جميع الأشياء إلى حد ماً.

وفي ميدان التكنولوجيا مثال على ذلك، أعلن 82% من مديرين الممارسات، و44% من الاحترافيين الذين شملهم الاستكشاف، أنه سوف يكون ثمة طلب على مستوى ممتد لوظيفة «مدير فني الإنسان الآلي/‏‏الذكاء الاصطناعي» بمعظم مواضع الشغل في 2035.

وتحدث 79% من المديرين و36٪ من الاحترافيين، إنه سوف يكون ثمة انتشار فسيح لوظيفة «مدير واقع افتراضي»، وتحدث 76٪ من المديرين و35٪ من الاحترافيين، إنه سوف يكون ثمة انتشار ممتد لوظيفة «عالم معلومات متطور». وأعلن 68٪ من الرؤساء و30٪ من المتخصصين عن اعتقادهم بانتشار حرفة «مدير الميزة والثقة»، وتحدث 56٪ من المديرين و27٪ من الاحترافيين إن شغل «مفكر تصميمي» سوف يكون لها تواجد صلب في ظروف بيئية عمل 2035.

فرقة رياضية الإنسان والآلة
شدد 82% من زعماء الممارسات أن كل هيئة سوف يكون عندها رئيس ذكاء مُصتنع بحلول عام 2035، يعمل في «فرقة رياضية الإنسان والآلة» مع المدير التنفيذي لاتخاذ مراسيم المجهودوشدد تسعينمن ضمنهم أن المنظمات المستقبلية ستنشئ قسماً مركزياً للذكاء الاصطناعي للإشراف على جميع ساحات الممارسات.

الروبوتات يمكن أن تشكل منحازة

ثمة توتر متصاعد من أن قليل من الخوارزميات من الممكن تخفي انحيازات غير متعمدة، مثل العرقية، والتفريق في ما يتعلق بـ الجنس. فكمثال على هذا، خلال الفترة الأخيرة قمت بتكليف برمجية من البرمجيات بطرح المشورة بخصوص ما لو كان على الأرجح أن يعيد المجرم المدان الكرة في مزاولة الجناية، فكانت النتيجة أن المشورة أتت مضاعفة في قسوتها فيما يتعلق ذوي الجلد السمر

الشأن كله يصبح على علاقة بطريقة مران المنظومات الرقمية. فإذا كانت المعلومات التي غذيت بها الأجهزة سليمة وخالية من الشوائب، فإن قراراتها سوف تكون من المرجح سليمة. بل عادة ثمة تحيزات آدمية متواجدة خلال عملية غذاء البيانات.
وأحد الأمثلة الصارخة يمكن النهوض فوقه بيسر في منفعة “غوغل” للترجمة، فكما نوه واحد من العلماء في صحيفة ميديام العام السابق، إذا أردت ترجمة “هو ممرض. هي طبيبة” من البريطانية إلى اللغة المجرية، ثم أعدت ترجمتها إلى البريطانية سوف تكون النتيجة التي تعطيها الخوارزمية: “هي ممرضة. هو دكتور“.

لقد تم مران الخوارزمية على مقال مشكل من نحو تريليون صفحة إنترنت. إلا أن كل ما يمكنها تلك البرامج فعله هو أن تعثر على أشكال معينة، من قبيل أن الأطباء ربما يكونوا ذكوراً، وأن الممرضين ربما يكون إناثاً.

وهنالك أسلوب وكيفية أخرى من الممكن أن يتسلل منها الانحياز، عن طريق الوزن. فكما هو الوضع عند الإنس، يقوم زملاؤنا من روبوتات الذكاء الاصطناعي بفحص البيانات (المعلومات) على يد “وزنها”، أي الحكم على القضايا والاعتبارات من إذ كونها أكثر أو أدنى لزوم.

وربما تم اتخاذ قرار خوارزمية ما أن النموزج البريدي لشخص ما له صلة بقدر توثِيقه المالي، أو المصرفي، وهو كلف يأتي ذلك في أميركا، ويحدث بواسطته المفاضلة في مواجهة الأقليات العنصرية، التي تميل للعيش في أحياء فقيرة.

وذلك لا يرتبط لاغير بالعنصرية أو المفاضلة على خلفية الجنس. وسيكون هنالك ايضاًًً مفاضلة لم يكن يجئ على خاطر البال. ويشرح تلك المعضلة بأسلوب جيد المتمرس وصاحب الخبرة الاستثماري دانيال كاهنيمان، الحاصل على جائزة نوبل، والذي كلف وجوده في الدنيا في دراسة الانحيازات غير العقلانية في العقل الآدمي، ولذا في محفل مع مدونة “فريكونوميكس” عام 2011.

يقول كاهنيمان: “أساليب الاستدلال بطبيعتها المختصة سينتج عنها انحيازات، وذلك المسألة صحيح فيما يتعلق للإنسان ولآلة الذكاء الاصطناعي، إلا أن الاستدلال فيما يتعلق للذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة هو الاستدلال الآدمي”.

الروبوتات مرتقبة، وسوف تبدل مستقبل الجهد للأبد. إلا أن حتّى تصبح قريبة الشبه أكثر بالإنسان، فهي سوف تكون بحاجتنا للوقوف بجوارها. بل يظهر على نحو لا يصدق أن زملاءنا من الروبوتات سيحسنون من الأسلوب والكيفية التي نظهر بها في مواجهة الآخرين.

الروبوتات لن تحل دكان الإنس لكنها سترفع الإنتاجية